حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْرُورٍ رَحِمَهُ اَللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي مَحْمُودٍ قَالَ:
قَالَ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ:
إِنَّ اَلْمُحَرَّمَ شَهْرٌ كَانَ أَهْلُ اَلْجَاهِلِيَّةِ يُحَرِّمُونَ فِيهِ اَلْقِتَالَ فَاسْتُحِلَّتْ فِيهِ دِمَاؤُنَا وَ هُتِكَ فِيهِ حُرْمَتُنَا وَ سُبِيَ فِيهِ ذَرَارِيُّنَا وَ نِسَاؤُنَا وَ أُضْرِمَتِ اَلنِّيرَانُ فِي مَضَارِبِنَا وَ اُنْتُهِبَ مَا فِيهَا مِنْ ثَقَلِنَا وَ لَمْ تُرْعَ لِرَسُولِ اَللَّهِ حُرْمَةٌ فِي أَمْرِنَا إِنَّ يَوْمَ اَلْحُسَيْنِ أَقْرَحَ جُفُونَنَا وَ أَسْبَلَ دُمُوعَنَا وَ أَذَلَّ عَزِيزَنَا بِأَرْضِ كَرْبٍ وَ بَلاَءٍ وَ أَوْرَثَتْنَا [يَا أَرْضَ كَرْبٍ وَ بَلاَءٍ أَوْرَثْتِنَا] اَلْكَرْبَ [وَ] اَلْبَلاَءَ إِلَى يَوْمِ اَلاِنْقِضَاءِ فَعَلَى مِثْلِ اَلْحُسَيْنِ فَلْيَبْكِ اَلْبَاكُونَ فَإِنَّ اَلْبُكَاءَ يَحُطُّ اَلذُّنُوبَ اَلْعِظَامَ ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ أَبِي عَلَيْهِ السَّلاَمُ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ اَلْمُحَرَّمِ لاَ يُرَى ضَاحِكاً وَ كَانَتِ اَلْكِئَابَةُ تَغْلِبُ عَلَيْهِ حَتَّى يَمْضِيَ مِنْهُ عَشَرَةُ أَيَّامٍ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْعَاشِرِ كَانَ ذَلِكَ اَلْيَوْمُ يَوْمَ مُصِيبَتِهِ وَ حُزْنِهِ وَ بُكَائِهِ وَ يَقُولُ هُوَ اَلْيَوْمُ اَلَّذِي قُتِلَ فِيهِ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ .
{مسند الامام الرضا عليه السلام ج 2 ص 27؛ أمالي الصدوق ص 128}